الثلاثاء، 29 مايو 2012

حبيبي المجهول

حبيبي المجهول ...





منذ ألف عام وأنا واقفة انتظرك عند مرسى البحر ..أسابق الجميع لأكون في أوائل المستقبلين لك... من رحلة سفرك المكللة بوافر الوجد.. وفائق المشاعر ...وأرصدة الأحلام... واسهم الحب والوجدان... وحقائب مليئة بحب وود لمن يمتلك حبك قلبك لها





كنت صبية ذات أعوام ربيعية ...تنتظر عودتك ..وعيني تسابق كل مراكب تراقصت على زرقة بحرك ...قبل ولوجها للرسو ...كل منها يعانق المرسى...و كنت أنتظر الآتي خلفه... فهو حبيبي... يمثل لي حقيقة حلم ...في ذلك البحر لذلك المجهول .... لكن الجميع أفلوا المستقبلين ومعهم القادمين ... بقيت وحدي تحت مظلة الانتظار ..لم أحس بمرور عقارب الزمن من عمر الصبية إلا ...بالفلول أحسست بغيبوبة.. أغرقتني بمنأى عن الجميع... لم أدرك بعدها إلا واشتعل رأسي شيبا ...وتجعدت مشاعري ...لوني الباهت وشحوبه كساني ااااااه ...لقد اوهنت ملامحي ..الذي تلاه وهن قدمي من وقوف الانتظار.. تألمت سواعد ذاكرتي ...كبرت أيها الحبيب ..... أين أجدك ...؟؟



هل ستعود ..؟ هل ستعرفني الآن .....؟؟بهذه الملامح التي أصابها الكبر ....لقد أصبح عمري الآن أيها الحبيب ألف عام وزيادة ساعات مسروقة من عقارب الوقت ... لم أعد تلك الصبية التي عهدتها سابقا ...خالطني الظن الآن في خطأي في قراءة مشاعرك ..
سيدي الحبيب :
أفقت الآن من غيبوبتي ووعيت لما حدث ولكن بعد ماذا..؟؟ بعد انقضاء ربيع عمري على مرسى الانتظار... أدركت الآن إن الرجل الذي انتظرته تلك الأعوام ..عندما كنت صبية لم يكن فارس أحلامي ...؟؟ لربما كان في حضن القدر الحقيقي أو مشيئة الله أغلقت وزادت الإحكام لباب اللقيا بحتف محتوم .. لم أتمالك سوى أن أشاطر تلك نفسي العجوزة دموع وبكاء اغرق عينيها يعلوه نبيح صامت مميت... وشيب ملئ رأسها على منصة الانتظار وربما مظلة الاحتضار ....؟

هناك تعليق واحد:

  1. هو كالإنتظار الذي كلما طال شاخ وهو كالحلم كلما إقترب إبتعد.
    ذات مساءكانت أعين المارة مرهقة بالنسبة لثلاثيني قد تمكن خلسة من قطف ثمار قلبها ،كان يضاجع وحدته ونسائم فجره المعتقة بشوقها له،كانوا بعيدين جداً عن ذلك الحب ريثما ياتي المطر.
    سيدتي للون الأوركيد طابع برجوازي لا يستطيع الكثيرون تنسمه،ولكن حتماً عندما يبزغ الصباح ستكون الخطوات هي الأولى على طريق الحب.
    جل الأمنيات
    حارس الليل

    ردحذف