الاثنين، 13 يونيو 2011

تبعثرت أصابعي


 كنت في بساتين الفرح ..عيني تناظر النجوم وقلبي تغمره سعادة ذاك المجنون المفعم بالأمل ...الحنون المرتدي ذلك الوشاح الأبيض ..اتساعه كأتساع صدر البحر لأولئك الهامسين اللآجئين له..
وجدت ورود ما أروعها ..كنت فرحة بقربها لأشتم عبيرها ....أعيش في أريجها ..تكسوالفرحة كلي ..
ولكن لم أكن أتوقع ...هذاالذي كسرني ..جعلني أصارع الواقع بالخيال ..اقلب وريقات عقلي المسكين ... علني أجد فيه زاوية لشرخ أو تهكم من أحد ولم ألحظه من قبل ..كان طيب لدرجة السذاجة ...
يا ويلي .. ماذا حل بي... هل أفراح بساتيني هي السبب ..؟أم النجوم العذارى..؟ التي كنت احسبها تلمع وتضيء لي بمصداقية ...كما تراءت في سماء قلبي من قبل تخبئ في داخلها سواد مميت ..وأمل ممزق... ولكن ليس كل ما يلمع ذهبا..
وما حدث لأصابعي ....أردت التقرب من وردا عبقه.. كنت أريد شمها ..فأريجها آخاذ يأخذني إليها ...ولكن ما حدث لم يكن في حسبانِ ...أحاول لمسها... فتتبعثر أصابعي.. من يدي كل إصبع ولى بعيدا عني ...تنبع دموع حارقة على وجنتي....


ماذا سأفعل ؟وكيف ألملم بعثرت أصابعي ؟أصرخ.. استغيث .. أصابعي لما تبعثرتي..؟ ويدي لما تركتيها هكذا تهرب منكِ..؟ لماذا فعلتي هذا بأصابعي ..؟ألا تعلمان انني احتاجكما معي.. نعم احتاجكما ...
الحزن يسري فيني لمقصلة النهاية ..كيف لي باسترداد أصابعي... لأكتب لك رسالتي .. وكيف لي الآن أن أكتب..
كيف لي أن أعيش ..وأحارب على صحاري الورق الأبيض القاحلة بدون أصابع.. أيعقل هذا ..؟وهل استطيع ..؟بالله عليكم اعطوني الدليل ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق