الخميس، 14 أبريل 2011

رجل في زمن الصمت

إلى ...رجل في زمن الصمت.....


رجل في زمن الصمت
كنت أتمنى أن تكمل معي حروف قصيدتي ...تشرح لي بعض معان لم تتوصل لها مدارك فهمي ..بعد ذلك احتاجك لأبوح بمناجاة الأنا في داخلي ولكن يجب قبل كل شيء أعرف مكانك ..!أين تسكن ..؟في أكواخ من السعادة ؟أم قصور المجد والشهرة ؟أم أرصفة البسطاء من حولي؟ أو أجساد المعذبون على بساط الحب ,, ومن تكون ..؟رجل في زمن الصمت تاهت حروفه ..وضيع طريقه النعاس ..!او رجل كساه الصمت رحيق الزهر..! وذكريات البسطاء وأحلام السنين الوردية العابثة ..!أو إنك ترسو على شط الروح ...والراحة .. ترسو بعد رحلة سفر مكللة بانتصارات رائعة مثقلة بالفرح والسرور ... فأين مكانك ؟ هل ما زلت تبقى في حنايا الأرواح العابثة أم أرواح الزمن ذات شريعة ومنهجية في البوح الصامت المباح ....!
أحتاجك أيها الرجل الآتي من زمن الصمت الهامس إلى الصمت الثائر لأتوجك رجل المجد وأحفك بأوراق الخلود ....النضرة..
سألتك ذات يوم ما هي وظيفتك ؟... هل تذكر ؟ انتظرت إجابتك تحت مظلة الانتظار المملة والفضولية ... استمريت أيضا تحت تخدير سكون الانتظار في ظلة من شمس الضحى فلم تأتي إجابتك وما زلت ارقب وميض الإجابة ....استمر فضولي اللحوح ينتظر في وميض تحت ضوء شمس الظهيرة التي أهدتني لهيب حرارة لجسدي ولم يسلم حتما وجهي ومع ذلك زاد ملل فضولي الثائر...فما علي سوى أن أهدأ شغبه الثائر فيني والمستفهم بعشرات من التساؤلات ؟؟؟؟؟
فانحدرت إلى ظل صمتي عله سيشفع لك ..ويشل بعضا من فضولي ويبقيه بعيدا عن أي كرسي من كراسي الانتظار التعسة ..وعن أي ظل لا يدوم ...يزول ظله وينتهي كل شيء ....وفلا أقبض في راحة يدي سوى الهواء...والتلاشي التي تعطي الأشياء ملامح الفراغ .....
أحسنت صنعا سيدي الصامت لقد برعت في هندسة بناء الفراغ في فضاء الفراغ
لقد لزمت أيها الآدمي صمت الإجابة أنا ...أخبرته بأن تفهم مقصدي قبل أن يميل شراع سوء ظنك بي ...ويبحر بك وبي إلى مكامن الوجل و أرواح البراءة الممزوجة بالدناءة..
أعدك سيدي لم أكن باحثة عن حب ...يحويني ..؟؟لأنني فقدت قلبي في منعطفه ...أهديته له ......... بكل فخر !فهل يكون الحب بدون وعاء يحويه ؟
لم أكن عابثة أو استحدثت لنفسي وظيفة مسماها عابثة بمشاعر الغير .. تعرف لما؟ لأنني لا املك مؤهلات لتلك الوظيفة ...كذلك فقدت حاسة الشعور... سببها صدمة افقدنني كل شيء من شذرات الشعور ..والمشاعر... وأجنحة الإحساس ...وحتى المتهالكة... لن تتواجد معي ..ولا أحب العبث بما تمتلكه او يمتلكه غيرك ..فله ولك الهناء... بمشاعركما مع من ..أهلا لهما ..ومن تحبان ..
سيدي : روحي برئيه من أي تهمة تلصق ولصقت بي.. قبل أن اعتزم المسير كنت قد تسلحت بسلاح حسن النية وأبحرت بشرا ع الضمير الحي ...!فلا يصيبك وهن في التفكير ...وتسقط من شموخ أمجادك ...، لمجرد سوء ظن تملك ذاكرتك واستحوذ عقلك .. كل ما اطلبه أن تبقي روحك خالية من أسلحة الدمار... ومن الخوف المزلزل للكيان ...وبراكين الوجل المخيف .. فقد لزمت حزام الصمت معك وأرسلت لك في زمن الكلام الصامت حروفي ....وذيلتها شكرا ...واعتذر لك...

هناك تعليق واحد:

  1. خميس العلوي4 يونيو 2011 في 11:45 م

    للصمت لغة اخرى لا يدركها الا تشبع بها وادرك معناها وعرف كيف يستخدمها
    نصمت عندما تفقد الحروف بريقها ونصمت عندما نجد ان الصمت هو العلاج لكل ما يحدث فينا ليس ضعفا انما طهارة ونقاء للروح من صخب الحديث
    اعجبتني حروفك بارك الله فيك
    واصلي الخطى فهناك من يستمع
    دمتي بخير

    ردحذف